استعدّ لموسم ربيع/صيف 2024، حيث سيكون بانتظارك الكثير من الحداثة والبدايات المُبتكرة بتوقيع روّاد الموضة المفضّلة لديك. بلمساتٍ رياضية وإطلالات منسّقة، ندعوك لتجربة إطلالات جديدة لحياة أكثر عصرية. عروض أزياء ربيع/صيف 2024 أكّدت لنا أن الفخامة لا تكمن فقط فيما نرتدي، بل إنها امتدادٌ لشخصياتنا ونمط حياتنا. يأتي هذا الموسم ليؤكّد على أهمية التعبير عن الذات. أنت على بعد خطوة واحدة من اكتشاف أروع التصاميم التي لا تتشابه فقط مع شخصيتك الفريدة بل أيضًا ترافقك في تجارب الحياة. أُناس، وجهتك الفاخرة للموضة، تدعوكَ للغوص في عالم الفخامة لكن بمنظورٍ أكبر وأوسع. سواء كانت في اللحظات السعيدة البسيطة أو ستايلك الخاصّ، أطلق العنان لصوتك، بين خيارات ملابسك وحقيقتك. تسلّط اليوم أُناس الضوء على أهمّ توجّهات موسم ربيع/صيف 2024 بحضور واحد من أهمّ الرياضيين اللامعين والبارزين في المنطقة. مقابلة حصرية على أُناس، جمعتنا مع حسين علي رضا، لاعب التجديف السعودي الذي شارك في الألعاب الأولمبية. يُشاركنا حسين أسرارًا من بداياته وعن هُويته وكيف دخلت الموضة إلى عالم الرياضة الخاصّ به.

ما الذي جذبك إلى رياضة التجديف، وكيف تحوّلت إلى جزء أساسي من روتين حياتك اليومي؟

لم أكن معجبًا أبدًا بالمياه الباردة في بداياتي، لكن التجديف كان من النشاطات الجديدة في كامبريدج ورياضة لا أعلم عنها أي شيء. إنها مزيجٌ فريد بين الصداقة وهذه المتعة الجسدية. لا شيء يضاهي سمفونية صريف الأسنان وقشعريرة أجسام كلّ الرفاق عندما نطرح على بعض أسئلة عن خيارات حياتنا مع هواء يقظة الفجر الجليدي. ربّما مشاركة الأحزان لديها سحر يشدّ روابط الصداقة التي تدوم إلى الأبد. فضلًا على ذلك، هذه الرياضة تجسّد اندماج القوّة والبراعة. يدفع الرياضيون بأجسادهم إلى الحدود الجسدية المطلقة، متنبّهين لهذا الخطّ الرفيع والفاصل بين المجهود البدني والتمهّل.

أنت أوّل لاعب تجديف سعودي أولمبي، ماذا يعني لك تمثيل بلادك عالميًا بإحساسك بهُويتك؟

أقول أنه في كلّ أسفاري، لم ألتقِ بشعبٍ محبّ وودود مثل الشعب السعودي. أحبّ هذه الألفة والولاء لمبادئنا والكلمات الخاصّة بنا. أحبّ تعدّد اللهجات في كلّ بقعة من المملكة، وهذا الدفء والحبّ لأناسنا. لم أشعر بهذا السحر في أي مكانٍ آخر. تمثيل المملكة العربية السعودية عالميًا، ليس فقط برفع الأعلام وإلقاء الخطابات، إنه رمزٌ نابض بالحياة لثقافة المملكة العربية السعودية المتنوّعة.

أنت تستعدّ للمشاركة في دورة الألعاب الأولمبية الصيفية في باريس. كيف تتوقّع أن يجمع هذا الحدث بين الموضة والرياضة؟

باريس هي واحدة من أكبر عواصم الموضة لهذا أتوقّع أن غالبية الدول المشاركة ستستوحي منها ما يكفي لتصميم المعدّات. بدلات الرياضيين قد تتحوّل إلى لوحات فنّية ومُبتكرة بتوقيع صانعي الموضة والماركات الرياضية، آخذين بعين الاعتبار، خيار الأقمشة عالية الجودة مع التصميم السبّاق، حسب توقّعاتي.

ما هي مُختاراتك من تشكيلات ربيع/صيف 2024؟

أقدّر دائمًا التصاميم البسيطة والخالدة كثيرًا: القطع التي لا تحكمها الموضة. أميل إلى درجات الألوان الحيادية وأتفادى الشعارات البارزة والظاهرة، باستثناء نايك.

ما هي الصيحات التي تتطلّع لاعتمادها هذا الموسم؟

لا أعلم كثيرًا عن الصيحات التي تقدّمها عروض الأزياء. لكن أكثر ما أتمنّاه، هو رؤية المزيد من التقدير للتفاصيل الراقية والحرفية اليدوية عوضًا عن الشعارات البارزة. أودّ أن أرى تقديرًا أكبر للأصالة والتقنيات العريقة واهتمامًا بأصغر الأمور التي غالبًا ما ينتج منها أمرٌ استثنائيٌ للغاية.

تشكيلات ربيع/صيف 2024 قدّمت لنا ملابس سهلة الارتداء. برأيك، كيف يلعب هذا التفصيل مع العملية دورًا في مختارات أزيائنا؟

غالبية الوقت، قد ترونني أنتعل مداس شرقي لأني أجده مثالًا رائعًا للعملية والتصميم. لقد سبق وانتعلته خلال البطولة الآسيوية للتجديف في تايلاند وكان خيارًا مريحًا ورمزًا ثقافيًا. تخيّلوا أن أحدًا تجرّأ وسرقه مني خلال البطولة! إذا حصل ووجدتم أي مداس شرقي في تايلاند، فهذا يعود لي.

في الموسم الجديد، قد تزول الفواصل بين الموضة وحياتنا اليومية. برأيك، هل ترى أن هذا سيؤثّر على اعتمادنا الموضة والفخامة في حياتنا اليومية؟

الماركات تتّجه بوضوح وبثقة تامّة إلى العملية. الرجال سيخلقون نقطة تواصل واتّصال قوّية مع الماركات التي تُشبههم. الموضة تريد اليوم أن تكون جزءًا مريحًا، سهلًا وواعيًا في حياة كلّ رجل، لتخلق إطلالات واقعية وغير مبالغ بها.

كيف تدمج عناصر الفخامة إلى روتينك ونشاطاتك اليومية؟

في حياة الشخص الرياضي، تترجم الفخامة بكل معانيها في أيام الراحة ومتعة الاستمتاع بالوجبة المفتوحة. وجود لحظات لشحن الطاقة كالتجديف بعيدًا والشعور الذي يرافقه، فالرفاهية هي جمع الشعورين معًا لإنعاش الروح والجسد.

هل بإمكانك مشاركتنا الطقوس التي تشعركِ بالرفاهية في حياتك؟

أضيف البهجة إلى كل يوم بإيجاد الجمال الكامن في الأشياء المعتادة والشعور بالسلام. أرحّب بالهدوء بعد رحلة أربع سنوات من صعود المرتفعات للمشاركة في دورة الألعاب الأولمبية في طوكيو. ما يصنع الفرق الأكبر في الحياة هو التفاصيل البسيطة فيها. شخصيًا، أرى أن لا شيء يضيف المعنى الحقيقي للحياة كشعور العائلة المحيطة بك، الراحة معهم وكل تلك المشاعر والأحاسيس التي يحيونها لا تضاهى بثمن.